سید عبدالمجید زواری، مدیر اندیشکده روابط بین الملل
احتلال شمال القطاع
اندیشکده روابط بین الملل: “يتحقق هذا السيناريو من خلال الضغط الخارجي، لا سيما الأميركي لإخراج حكومة بنيامين نتنياهو من مستنقع غزة” وفق مدير معهد العلاقات الدولية مجيد زواري الذي يرى أن تطورات الأحداث في غزة تسير نحو احتلال شمال القطاع، لتوظيفه ورقة ضغط في المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار.
وفي حديثه للجزيرة نت، يقرأ زواري العنف الإسرائيلي المستخدم بحق المدنيين في غزة في سياق ترميم الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد انهيارها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، معتقدا أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع خوض حرب طويلة الأمد، ولذلك يسعى لاحتلال شمال قطاع غزة لتوظيفه لتحرير أسراه وتقديمه إنجازا للرأي العام الإسرائيلي.
كشف شبكة الأنفاق
ويعتبر زواري شبكة الأنفاق في القطاع عاملا أساسيا في قلب مسار العملية البرية لصالح المقاومة وزيادة خسائر الاحتلال خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدا أن الكيان الإسرائيلي ومعه الولايات المتحدة يسعيان حثيثا لتدمير شبكة الأنفاق تمهيدا لقبول هدنة إنسانية أو وقف لإطلاق النار.
ولدى إشارته إلى المجازر التي ارتكبها الجانب الإسرائيلي بدعم أميركي -على حد قوله- في إلقاء القنابل على المستشفيات والمخيمات، توقع الباحث الإيراني أن يقدم الكابينيت الإسرائيلي على حقن الغاز السام أو إلقاء القنابل الحارقة لتدمير شبكة الأنفاق والقضاء على من فيها، للخروج بماء الوجه وإنعاش الحياة السياسية لنتنياهو بذريعة القضاء على التهديد الأمني الأساس لكيان الاحتلال.
احتلال القطاع بالكامل
تطرح بعض الأوساط الإيرانية احتمال تقويض قدرة حماس في حال تم العثور على شبكة أنفاقها واحتلال القطاع بالكامل، لكنها تستبعد في الوقت ذاته القضاء على الحركة بالكامل باعتبارها فكرة وأيديولوجيا مترسخة لدى المواطن الغزي.
من جانبه، يرى زواري أن أطرافا عربية وغربية تتناغم والمطالب العبرية المنادية بضرورة احتلال القطاع بالكامل والإتيان بحكم جديد على ظهر الدبابات الإسرائيلية، مستدركا أنه لا يمكن لأي عملية سياسية جديدة أن تحكم غزة إلا إذا تخلى أهلها عن مناصرة الحركة، وهذا مستبعد في الوقت الراهن.
توسيع رقعة الحرب
من السيناريوهات المحتملة، سيناريو توسيع رقعة الحرب، وهو سيناريو محتمل الحدوث إذا استمر الجانب الإسرائيلي في الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة لفترة أطول، ووسع من رقعة عملياته جنوبي لبنان، وتمادى في قصفه أهدافا داخل الأراضي السورية، لا سيما مع تصاعد التعاطف الشعبي الغربي مع الجانب الفلسطيني في المعركة المتواصلة، وفق الباحث زواري.